لاشك أن هناك تطبيقات مخصصة للأطفال دون غيرهم، ويعود التخصيص لتنمية قدرات الطفل وقضاء وقت فراغه في تحسين إداركه، ولعل خدمة يوتيوب بشكلها العام هي أكثر الخدمات توجّها للأباء والأمهات في إسكات الطفل أو إلهائه، ولكن من ناحية أخرى هذه النافذة منفذ خطير للطفل وذلك عندما يتعلق الأمر بمشاهدة محتوى غير آمن وخطير فيوتيوب لا يعرف إن كان المستخدم طفل أو لا، وهذا بالفعل ما أدركته يوتيوب لتعلن عن خدمتها يوتيوب كيدز والموجّهة خصيصًا للأطفال.
ولكن هذا لا يكفي كون هذه الخدمة متاحة حاليًا لعدد محدود من الدول كذلك المحتوى غريب في عاداته ولغته، ولا يوجد طريقة لتحييد الفيديوهات من على يوتيوب، لذلك رأينا العديد من التطبيقات التي يُقدّمها المطورين وفرق العمل في هذه القضية، من هذه التطبيقات تطبيق يوتيوب الأطفال الذي يُعد نافذة آمنة وترفيهية وتعليمية يوتيوبية مخصصة خصيصًا للطفل العربي.
حيث جميع الفيديوهات منتقاة بعناية والأهم تصنيف الفيديوهات بتبويبات لإمكانية الوصول للمطلوب، ويأتي التطبيق بتصميم مناسب للأطفال، ويأتي بمحرك بحث نصي أو صوتي للبحث عن الفيديوهات، جنبًا إلى جنب هناك ميزة الفيديوهات ذا الصلة أو
تشغيل الفيديوهات المتسلسلة دون عناء البحث.
وهناك مجموعة من الأدوات متاحة للأباء والأمهات من شأنها تجعل الطفل مهتم بمحتوى معين، فمثلًا يمكن لأصحاب الشأن إنشاء قوائم تشغيل تحمل فيديوهات معينة يتم تخصيصها، وهناك أدوات التحكم بصوت الفيديوهات، وأدوات الفلترة من حيث العمر أو من حيث المحتوى أو حتى ما هو مناسب وغير مناسب، مع الإشارة أن الغير مناسب لا يعني فيديوهات غير مرغوب بها بل هي فيديوهات متاحة للأطفال ولكن يرى الأهل أنها غير بناءة مثلًا لذلك يمكن منعها من الظهور أو البحث عنها نهائيًا.